شركة "مايكروسوفت" حثت الكونجرس الأميركي ان ينظم الاستخدام لتقنية التعرف على الوجوه لتصبح بذلك أول شركة تكنلوجية عملاقة تنضم بصوتها لأصوات كثيرة ومتزايدة تدعو لوضع قيود على استخدام هذه التقنية.
وقد شبّه رئيس شركة مايكروسوفت "برادفورد سميث " في تدوينة له جاءت مطولة حول الاستخدام لهذه التقنية وسوء استخدامها المحتمل بمنتجات كالأدوية والسيارات التي تخضع للكثير من القيود، حيث طالب الكونجرس بدراسة التقنية، والإشراف أيضا على استخدامها.
يُذكر أن هذه التقنية الكبيرة والجبارة يمكن أن تُستخدم في الصور ومقاطع الفيديو دون الحصول على الإذن من أصحاب هذه الوجوه.
- الجريمة والحرية : ذكرت نيويورك تايمز التي قامت بنشر الخبر أن مؤيدين لإستخدام هذه التقنية قالوا إنها وسيلة جيدة ومهمة جدا للتعرف على المجرمين، ولكن في المقابل خبراء الحريات المدنية وفي تعبير عن رفضهم لإطلاق العنان للتقنية يقولون إنه بالإمكان ان تستخدم من قبل أجهزة الخاصة بالرقابة الشاملة لهذا يمكنها إعاقة الناس عن المشاركة في احتجاجات سياسية أو الممارسة الطبيعية لإنشطة الحياة اليومية بخصوصية.
وفي شهر نيسان/ أبريل الماضي قامت تنظيمات مدافعة عن الخصوصية برفع شكوى للجهات المعنية بالأمر في الولايات المتحدة قائلة "فيسبوك" بدأت بتشغيل خدمة لمطابقة الوجوه دون إذن من المستخدمين، فيما قامت فيسبوك بنفي هذه التهمة.
وفي شهرأيار/مايو الماضي قام اتحاد الحريات المدنية الأمريكي وعدد من المجموعات الحقوقية الأخرى بتقديم طلب إلى شركة "أمازون" بوقف بيع تقنية (ريكوغنشن) لمطابقة الوجوه لوكالات تنفيذ القانون.
وذكرت نيويورك تايمز إن "مايكروسوفت" بدعوتها هذه تريد استباق أي جهود جديدة للحكومة قد تضع قيودا مشددة على التقنية.
ووجه "سميث" دعوة لحكومات العالم المختلفة لدراسة تنفيذ القانون والاستخدامات التجارية ايضا لهذه التقنية، وتساءل هل من الممكن إخضاع الاستخدام لهذه التقنية إلى الإشراف والسيطرة من قبل البشر؟
فيما رحّب المدافعون عن الحريات المدنية والخصوصية وقالوا انهم حذرون في الوقت ذاته من هذه الدعوة من قبل شركة "مايكروسوفت" مشككين في ان تكون الشركة جادة في حماية الخصوصية، موضحـّين إنها تبرعت في شهر حزيران /يونيو الماضي بمبلغ وقدرة 195 ألف دولار لتمويل نشاط يهدف لإفشال تشريع يحمي خصوصية المستخدمين في ولاية كاليفورنيا الامريكية.
كن فاعلا ومتفاعلا:
- اترك تعلقيا
- شارك المقالات مع اصدقائك
- اشترك في المدونة.